نظّمت MedCities في 3 ديسمبر 2020 جمعيتها العمومية لأول مرة على الإنترنت. وعلى الرغم من التحديات الفنية المرافقة للصيغة الإلكترونية، كانت الجمعية العمومية لشبكة MedCities سنة 2020 ناجحة. تم قبول مدينتين جديدتين ووصل تعداد أعضاء الشبكة إلى 63 عضوًا.

وفي كل سنة، يلتقي رؤساء البلديات ونوابهم وأعضاء آخرون في MedCities في الجمعية العمومية لمناقشة عمل الجمعية ومشاركة مطالباتهم من خلال منصة التعاون المتوسطي هذه. وفي 3 ديسمبر 2020، نظّمت MedCities جمعيتها العمومية لأول مرة على الإنترنت. وعلى الرغم من التحديات الفنية المرافقة للصيغة الإلكترونية، كانت الجمعية العمومية لشبكة MedCities سنة 2020 ناجحة، إذ حضر أكثر من 70 شخصًا هذه الفعالية الإلكترونية، مع ممثلين رفيعي المستوى من 30 مدينة تمكنوا من التفاعل بطريقة بنّاءة للغاية. أتاحت الجمعية العمومية في تلك السنة أيضًا فرصة الترحيب بمدينتين أردنيتين: إربد ومأدبا اللتين انضمتا للشبكة.

استضافت منطقة برشلونة الحضرية ومجلس بلدية مدينة برشلونة اجتماع الجمعية العمومية في الصالة العامة لمنطقة برشلونة الحضرية في حين حضر معظم الجمهور الاجتماع عبر منصة زوم. افتتح وترأس السيد محمد إدعمار، رئيس MedCities ورئيس بلدية تطوان الاجتماع. بعدها قدّم السيد جوزيف كانالز مولينا، الأمين العام لشبكة MedCities التطوّرات التي طرأت على MedCities خلال السنة السابقة. وأشار إلى أن سنة 2020 شكّلت سنة انتقالية أساسية للجمعية من حيث النمو والتكيّف من الناحية الكمّية والنوعية. وتأتي ميزانية السنوات القادمة نسخة عن ميزانية سنة 2019، وقد باتت المؤسسة جاهزة للخطوات التالية؛ من حيث الموظفين المحترفين أو الإجراءات الإدارية والمالية، وغيرها من المسائل. أشار السيد كانالز أيضًا إلى أن الجمعية تعمل على إعداد خطتها الاستراتيجية مع رؤية لسنة 2030 تشارك فيها كافة المدن الأعضاء. وخلال عام 2020، نفّذت MedCities 15 مشروعًا ودعمًا فنيًا – بمشاركة 24 مدينة – محورها مواضيع التخطيط الحضري الاستراتيجي والخدمات الحضرية المستدامة وحماية البيئة والتنوّع الحيوي إضافةً إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية. عرض السيد أوريول باربا، مدير MedCitiesبعض المشاريع الرائدة التي عملت MedCities خلال عام 2020 على تنفيذها مثل مشروع تونس العاصمة، ومشروع استراتيجيات حماية الشواطئ، ومشروع النقل الحضري ومشروع مجتمع حماية التنوّع الحيوي المتوسطي في برنامج إنتريغ ميد وغيرها من المشاريع. وأشار السيد باربا إلى سعي الجمعية الدؤوب لإشراك أعضائها في تمويل الآليات والمشاريع المستقبلية في السنوات القادمة، لا سيما حول المواضيع المرتبطة بالتكيّف مع التغيّر المناخي أو التعافي الاجتماعي الاقتصادي في سياقات ما بعد جائحة كورونا.

ومن هذه الناحية، أشارت السيدة لورا بيريز، نائبة رئيس بلدية برشلونة، إلى أن «الجائحة برهنت على أن المدن تأتي في طليعة خطط الاستجابة في أوقات الأزمات». وبعد عرض تقرير أنشطة سنة 2020، عبرت عدة مدن أعضاء عن اهتماماتها. أوّلًا، أشاد السيد إرنست ماراغال، نائب رئيس منطقة برشلونة الحضرية وأمين سر MedCitiesبالعمل المنفّذ هذه السنة وشدد على الالتزام المؤسسي والمالي لمنطقة برشلونة الحضرية مع كافة أعضاء MedCities. كما ركّز على أنه خلال تلك الأنشطة، أظهرت الشبكة أن المدن قادرة على تقديم الكثير لمجتمعاتها: «حان الوقت لكي يُسمع صوت مدننا، تعالوا نحقق طموحاتنا ونظهر مدى قدرتنا وما يمكننا تحقيقه» إضافة إلى ذلك، عبّرت بعض المدن عن استعدادها للعمل عن كثب مع الشبكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. على سبيل المثال، عبّر البعض عن حاجتهم للعمل على مشاريع لمقاومة الفيضانات وانجراف سواحلها كأولوية للتخفيف من أثر التغيّر المناخي. كما عبّرت مدن أخرى عن مخاوفها المرتبطة بحماية التنوّع الحيوي ومكافحة التلوّث وتقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في البحر المتوسط والحاجة للتعاون في مشاريع حماية البيئة، بما في ذلك إدارة النفايات الصلبة.

ومن ثمّ انتقلت الجمعية العمومية إلى مراجعة ماليتها خلال السنوات 2019، 2020، و2021 وصادقت اللجنة التنفيذية على عرض خطة عمل عام 2021 وتقرير أنشطة عام 2020. والأهم من ذلك كله، أتاحت الجمعية العمومية فرصة عرض خطة MedCities الاستراتيجية الجديدة للأعوام 2020-2030. وأخيرًا وليس آخرًا، عرّفت بلديتا إربد الكبرى (ثاني كبرى مدن الأردن) ومأدبا الكبرى الأردنيتان عن نفسيهما للشبكة. كما شاركتا مخاوفهما الرئيسية والتحديات التي تواجههما وعبرتا عن استعدادهما للتعامل معمقاربة تلك المواضيع استنادًا إلى التعاون اللامركزي. رحّب الأعضاء المشاركون في الجمعية العمومية والأمين العام بحرارة بالعضوين الجديدين. ومع انضمام هاتين المدنيتين، بات عدد المدن الأعضاء في MedCities 63 مدينة من كافة أرجاء سواحل المتوسط. وبمناسبة الذكرى الـ25 لمسار برشلونة (1995-2020)، احتفلت المدن الأعضاء في الشبكة خلال الجمعية العمومية بنمو وتوحيد الشبكة وركّزت على أهمية وجود هذه المساحة المخصصة للتعاون اللامركزي والحوار الإقليمي.